هيثم كجو

هيثم كجو


هيثم كجو


وحيدا مضيت يا طائر الشمال نحو البحار البعيدة نحو الممالك السعيدة
حالما بعزم البداية مغامرا بأجنحة الصقور
ولكن رغم كل هذا السفر ما زلت هنا في ربوعنا
في قلوبنا
هل يا ترى لامست أطياف الرؤى لتبعث حياً كطائر الفينيق
فتخلدك الأساطير قبل أن تدخل حديقة المنتهى
حبيبي وأخي:
صوتك ما زال يملأ الدنيا بكل ما فيه من كبرياء
يحط في متاهات ارض الله الواسعة البعيدة
والآن بعد الذي حدث:
كن على يقين أن لا اوجاع ولا نهايات لأوجاعنا
صحيح ان كل شيء تاه في سراديب الزمن
لكن اسمك وصوتك وشكلك ولعبك
كله مغروس فينا في أسفل الأدراج في قلوبنا
تشدنا نحو أعماق المجهول نحو الذكريات الرائعة معك
إن الشيء الوحيد الأكثر أرقا وحزنا وتعبا
هو انك ولدت حزينا وعشت حزين ورحلت وانت حزين
آخ من الاعماق
نحن هنا قامشليون وقامشليات في مدينة الحب بأنتظارك
سنلقاك بأجنحة الكرم رغم الخناجر التي انغرست في قلوبنا وروحنا
سنفرش لك عيوننا المثقلة بالدموع ونحن نزغرد ليس فرحا بل حزناً وأسفاً على فراقك
آه وألف آه
كل هذا الحزن وكل هذا السواد ولا زلت قادرة حتى الآن أن أصدق انك رحلت؟؟؟؟؟